من أجل مكافحة الأطوار المائية للبعوض يتبع واحد أو أكثر من الأجراءات الاتيــــــة :-
2/1- الأعمال الهنــــدسية :-
يمكن أزاله أماكن التوالد أو تقليلها باللجوء إلي الأعمال الهندسية مثل ردم المنخفضات وتصريف المياه الراكدة وعمل قنوات وتجفيف المستنقعات وعمل مصارف مائية لها . وتغير مستوى الماء في البحيرات إلي غير ذلك من أعمال ويجب قبل اللجوء إلي أي عمل هذه الأعمال أستشارة الجهات المختصة الأخرى مثل وزارة الزراعة خاصة وأن المياه في المملكة العربية السعودية قليلة ويجب الأستفادة مما هو متوفر منها لأغراض الشرب والزراعة وغير ذلك من أعمال كما أن من بين الأعمال الهندسية التي يمكن اللجوء إليها هو محاولة شق قنوات داخل الوديان بواسطة المعدات الثقيلة الغرافات وذلك من أجل تحديد مسار المياه وسرعة جريانها ومبع التجمعات الجانبية والتي تشكل الأماكن المفضلة لتوالد البعوض الناقل في المنطقة الجنوبية وذلك بعد إنتهاء موسم الفيضــــــان .
أن الأعمال الهندسية ربما تحتاج إلي تكاليف مرتفعه في البداية آلا أن لها صفه الديمومة وتكلف أقل علي المدى البعيد كما توفر من النفقات والمبيدات والأيدي العاملة حيث أن المناطق التي تكون بحاجة إلي مكافحة بواسطة الطرق الكيماوية تكون أقل حجما وأسهل منالا وتقلل من تلوث البيئة كما أن تنظيف حواف القنوات والمجاري من الأعشاب والعقبات الأخرى سوف يساعد في فعالية المبيدات الحشرية عند أستخدامها ضـــد اليرقــات .
2/2: المكـافحة البــيولوجيــــة :-
أن المكافحة البيولوجية هي الأستفادة من الأعداء الطبيعية للبعوض وزيادة فعاليتها في القضاء علي أكبر عدد منها ، ففي مكافحة اليرقات مثلاً وجد أن هناك العديد من الأسماك الصغيرة التي تتغذى علي يرقات البعوض وأهم هذه الأسماك نوع يدعى جمبوريا افينس ، وقد وجد أنه ليس بأمكان هذا النوع من السمك القضاء كليا علي اليرقات البعوض خاصة إذا كان هناك أعشاب مائية أو مواد غذائية أخرى تستطيع السمكة التهامها دون مجهود الا أن بأستطاعة هذه الأسماك تقليل أعداد اليرقات التي تستطيع أكمال دورة حياتها حتى تصبح بعوضة بالغة وهذا كسب ليس بالقليل كما أن هناك العديد من الأسماك المحلية والتي يمكن دراستها لمعرفة مدى ملاحيتها ضـد اليرقات .
هذا ويجب عدم أدخال أنواع جديدة من الأسماك الصغيرة قبل أجراء الدراسات اللازمة عليها من قبل المختصين بعلم الأسماك خاصة إذا كان هناك أنواع محلية جيدة وتستخدم في طعام الأنسان حيث وجد أنه في الحالات أن الأنواع الدخيلة تقضى علي الأنواع المحلية وفي هذا خسارة كبيرة وفي كل الأحوال يجب علي الأنسان أن يعمل مع قوى الطبيعة لاضدها من أجل الوصول إلي الأهـــــــداف المرجوة وهو تقليل أعداد البعوض الناقل للمرض .
اترك تعليقاً